أفعى الماء السامّة، أفعى سامة تعيش في جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، وتسمى أيضًا الثعبان السام وصلّ الماء. ولأفعى الماء السامة تجويف أو حفرة على كل جانب من رأسها بين العين وفتحة الأنف أو أسفل من ذلك قليلاً، وللعديد من ثعابين الماء غير المُؤذية رأسٌ عريض مثل أفعى الماء السامة، غير أنها جميعًا ينقصها التجويف.
موقع الدكتور زكريا خنجي
الثلاثاء، 9 يونيو 2015
أفعى الماء السامّة، أفعى سامة تعيش في جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، وتسمى أيضًا الثعبان السام وصلّ الماء. ولأفعى الماء السامة تجويف أو حفرة على كل جانب من رأسها بين العين وفتحة الأنف أو أسفل من ذلك قليلاً، وللعديد من ثعابين الماء غير المُؤذية رأسٌ عريض مثل أفعى الماء السامة، غير أنها جميعًا ينقصها التجويف.
تعرف صبغة الكلوروفيل أو اليخضور (Chlorophyll) (تعني: chloros أي اللون الأخضر، أما phyllon فتعني ورق)، والصبغة عبارة عن خضاب أخضر يكسب النباتات اللون الأخضر، كما أنه يقوم بدور أساسي في عملية البناء الضوئي الذي يشكل أساس الحياة على الأرض، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد علاقة بين الكلوروفيل وعنصر الكلور. ويرمز إليها بحسب تصنيف حروف الاتحاد الأوروبي (E) بالرقم(E140) .
الأحد، 7 يونيو 2015
فترة حظر صيد الربيان.. المشكلة
والحل
حظي موضوع حظر صيد الربيان خلال الآونة الأخيرة باهتمام مبالغ فيه مقارنة لما كان يجري خلال العشرين سنة الماضية، فإن لم تخني الذاكرة فإنه مع بدايات عام 1993 صدر قرار بحظر صيد الربيان مدة أربعة أشهر تبدأ مع بداية يوم 15 مارس حتى 15 يوليو، هذا يعني أننا اليوم نحتفل بعيد ميلاد العشرين ونيف من السنين لصدور القرار.
واليوم يحاول قطاع الثروة السمكية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني أن يمدد فترة الحظر لتصبح ستة أشهر بدلاً من الشهور الأربعة المتعارف عليها، وعندما تناهى إلى سمع العاملين في هذا القطاع من الصيادين المحترفين هذا الخبر ضجوا وتضاربت الآراء، فأصبحت كل جهة جبهة وخندقا يحارب الآخر، بل تحاول كل جهة أن تصور القرار بحسب مصالحها وتوجهاتها، فالدولة تضرب على وتر البيئة والمحافظة على الثروة البحرية وفي المقابل فإن الصيادين والجهات ذات المصلحة تعزف على وقت الحاجة والفاقة والمشاكل المالية التي يعيشونها وضيق ذات اليد وما إلى ذلك.
وفي الحقيقة، فإن لكل جِهة وجْهة نظر يجب أن تحترم وأن تأخذ في الاعتبار حينما نريد أن نفكر في حل لهذا الموضوع، والتي نحن نسميها المشكلة التي لو استمرت كما هي لأصبحت أزمة تحتاج إلى تفكير آخر.
لجأت الدولة هذه المرة إلى وسائل الإعلام المختلفة لبث وفرض توجهها، وفي نفس الوقت قدمت بعض الحلول الجبرية الترقيعية التي ربما لا تخدم الصياد من وجهة نظر الصيادين، مثل التقليل من عدد رخص الصيد، ووقف القروض البنكية خلال فترة الحظر، ووقف الصيد وكذلك مصادرة شباك الجر القاعية والمعروفة بـ «الكوفة» الممنوعة نظرًا الى تأثيرها السلبي على البيئة البحرية، وما شابه ذلك من قرارات لتحل الموضوع.
واليوم يقف الجميع على خندق ينافح عن فكرته وقراراته، وأصبحت طريقة حل المشكلة تعرف بطريقة شد الحبل، فمن كانت عضلاته أقوى يمكن أن يسحب الفريق الآخر إلى جهته رغمًا عنه.
وكلنا نعلم أن حل المشكلات لا يأتي ولا تحل بهذا الأسلوب، فما بالنا ونحن نتكلم عن موضوع له العديد من التفريعات مثل موضوع فترة حظر صيد الربيان، لذلك نجد أن هذه القضية يجب أن تحل بطريقة أخرى وبأسلوب يختلف عن كل الأساليب الماضية.
ومن ناحية أخرى فنحن نحمد الله أن هذه القضية لم تبلغ مرحلة الأزمة، ولكنها في طور المشكلة التي يمكن حلها برضا جميع الأطراف، ولكن إن بقيت من غير حلول ناجعة فإنها حتما ستبلغ مرحلة الأزمة، وحينئذ تغدو من الأزمات التي يصعب حلها، وكذلك فنحن هنا أيضًا لسنا بحاجة إلى قرار سيادي، أعتقد - في رأيي المتواضع- أننا بحاجة إلى رضا جميع الأطراف بصورة أو بأخرى.
ونعتقد في المرحلة الثانية يجب أن ننظر إلى القضية من أربع جهات وليس من جهة واحدة، فاليوم الدولة تنظر إلى الموضوع نظرة بيئية بحتة، والصيادون ينظرون إلى الموضوع من ناحية المالية البحتة، هنا يأتي القصور في وجهات النظر وبالتالي لا يمكن أن تتلاقى تلك الرغبات.
ثانيًا: المحور الاقتصادي: يحكم الجانب الاقتصادي في هذه القضية - بحسب رأينا المتواضع - عناصر الإنتاج الأربعة، وهي: العمل والعمال، رأس المال، الموارد الطبيعية، وأخيرًا الإدارة والتنظيم.
أما من ناحية رأس المال فنحن هنا نتحدث عن سفن الصيد، وعن نوعيات الشباك المستخدمة في صيد الربيان، وأجور العمال، وكفالتهم، والرسوم التي تطلبها سوق العمل والقروض التي يأخذها صاحب السفينة وما إلى ذلك، فكل هذا يقع عبئها على مالك السفينة أو العمال الذين يستأجرون تلك السفن ورخصها. وربما هنا يتبادر إلى أذهاننا مجموعة من الأسئلة التي نوجهها: ماذا يمكن أن يفعل صاحب السفينة بالعمال الذين يعملون على ظهر السفينة أثناء فترة الحظر التي يمكن أن تمتد ستة أشهر؟ هل نتركهم يتسكعون في الشوارع والطرقات؟ ما البدائل التي قدمت لمثل هذه المشكلة؟ هل ستلغي هيئة سوق العمل حقها في الرسوم التي تأخذها عن هذه الفترة؟
ومن ناحية أخرى الوزارة تطالب الصيادين بالتخلص التام من شباك الجر القاعي، وهذا حق، لما تسببه هذه الشباك من أذى، ولكن ما البديل المطروح لهذه النوعية من الشباك؟ هل قدمت الوزارة حلولا؟ هل حاولنا أن ندرس كيف وماذا يستخدم صيادو الربيان في بقية دول العالم، هل في نيوزيلندا - مثلاً - يستخدمون شباك الجر القاعية؟ هل في الدول المطلة على البحر المتوسط يستخدمون هذه النوعية من الشباك؟ أكيد توجد بدائل، فما تلك البدائل ومن أين يمكن جلبها؟
أما بالنسبة الى الموارد الطبيعية، فنحن نتحدث هنا عن أرض وكائن حي وهو الربيان، فهل درسنا الكفاءة الإنتاجية للمتر المربع من الأرض البحرية؟ وكم ينتج هذا المتر المربع من ربيان في موسم الصيد، وبالتالي يمكن على أثره أن نحدد عدد رخص الصيد التي توازي الكفاءة الإنتاجية لتلك المساحة، فهل المساحة المتاحة والأرض المنتجة وكفاءتها الإنتاجية تكفي لكل هذا الكم من سفن صيد أم يجب علينا أن نقلص أعدادها؟ وإن رغبنا في التقليص فكم سفينة يمكن أن تجوب مياهنا الإقليمية ويسمح لها بممارسة عملية الصيد؟
وأخيرًا، التنظيم والإدارة فإننا يجب أن نعيد تنظيم هذه المنظومة الإدارية ليس لفترة قصيرة وإنما لفترات طويلة مستقبلية، وليس المقصود هنا تغير الأفراد المعنيين وإنما نحن نتكلم عن منظومة متكاملة وبصورة تشمل جميع الأطراف.
وربما هنا أيضًا يحق لنا أن نتساءل؛ لماذا أوقفت الدولة مشروع الحظر مدة عشرين سنة وتأتي اليوم لتحاول تطبيقه أسوة ببقية دول الخليج؟ تقول الجهات الإدارية إنها راعت وضع الصياد البحريني سواء من الناحية الاقتصادية أو من بقية النواحي الأخرى، لذلك يحق لنا هنا أيضًا أن نتساءل: هل تغير الوضع اليوم فأصبح الصياد في وضع آخر؟ لا أعلم. وهذه نقطة يجب أن تدرس، حيث يقول قائل - وهذا الكلام على ذمة من قال - إن صيادي الربيان أصبحوا يمتلكون ملايين الدنانير اليوم، فهل هذا صحيح؟ لا أعلم أيضًا.
ثالثًا: المحور الاجتماعي: لاشك أن الوضع الاقتصادي سوف يؤثر بصورة او بأخرى على الوضع الاجتماعي للعاملين في هذا القطاع.
في الماضي كان الربيان متوافرا، فكان المواطن يقوم في فترة الوفرة بشراء كميات كبيرة من الربيان، وبعد ذلك يقوم بتجفيفه، ليقوم باستهلاكه طوال السنة، ولكن اليوم هذه العادة تلاشت بسبب التغيرات الاجتماعية التي يعيشها الإنسان البحريني.
اليوم في زمن الوفرة يتم تصدير الربيان إلى دول الجوار، بغض النظر عن تأثير ذلك على الأسعار وتأثيره على المواطن البحريني، وربما يريد من يقومون بتصدير الربيان إلى الخارج المحافظة على ارتفاع أسعاره في الوطن وبالتالي يقللون المعروض حتى تزيد الأسعار، وهذه سياسة اقتصادية يعرفها الجميع.
وهنا ربما نتساءل؛ ألا يمكن إقامة مصانع لتجميد الربيان - وإن كنت أعتقد بوجود مثل هذه المصانع في البحرين - ففي زمن الوفرة يجمد الربيان، وبالتالي يمكن بيعه مجمدا أثناء بقية الموسم، فما الفرق؟ ألا يمكن تغيير نمط استهلاكنا للربيان؟ ألا يمكن الامتناع عن شراء الربيان أثناء فترة الحظر؟ أسئلة كثيرة نطرحها ولا تجد الإجابة الناجعة التي يمكنها أن توضح الأمور.
الأحد، 31 مايو 2015
استشعر الخوف وتقدم
بقلم: د. زكريا خنجي
الاثنين، 25 مايو 2015
كائنات فطرية - نباتات أذن الفأر
تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٢٦ مايو ٢٠١٥
الدكتور زكريا خنجي
أذن الفأر نباتٌ ينتمي إلى فصيلة لسان الثور، ومن صف ثنائيات الفلقة، ويضم أكثر من ثلاثين نوعا مقبولاً وعشرات أخرى لم يحسم أمرها بعد، وهو عشب أوروبي أزرق الزهر، وتعرف باللاتينية (Myosotis).
ينمو هذا النبات في كل من مناطق الغابات البرية ومناطق السهول المعتدلة، وهذا النبات له ساق مكسوّة بالشعر، وأوراق طرية مكسوّة بالشعر أيضًا. ولهذه النبتة أزهار صغيرة، ذات لون أزرق فاتح ولون أصفر في وسطها، وهي تنمو بشكل عنقودي، كما أن لبعض أنواعها أزهارًا بيضاء أو وردية، وعلى العموم فإن كل الأنواع تقريبًا، لها براعم وردية. وتعتبر الأماكن الظليلة الرطبة أفضل بيئة لنمو معظم أنواع أذن الفأر التي تمتاز بأنها جذابة ومعمّرة تعيش لأكثر من سنة، وأشهر الأنواع المزروعة من تلك النبَّتة ثنائية الحول، وهي النباتات التي تزهر في سنتها الثانية. وتزرع من نباتات مقطعة إلى أجزاء يتم غرسها مرة أخرى، والعديد من أنواع أذن الفأر المشهورة حولية (تعيش لسنة واحدة فقط)، وهي تزرع من البذور وتزهر في الخريف.
ويعتبر البعض أن نباتات أذن الفأر رمز للصداقة والحب الصادق، ويرد ذكر هذه الزهرة في عدد من الأساطير. ففي أحد الأساطير الألمانية كانت عبارة «لا تنسيني» هي آخر ما قاله حبيب لحبيبته قبل أن يغرق وهو يحاول أن يأتيها بالزهرة.
المضافات الغذائية - ثاني أكسيد السيليكون (E551)
تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٢٦ مايو ٢٠١٥
الدكتور زكريا خنجي
ثاني أكسيد السيليكون (بالإنجليزية: silicon dioxide) ويعرف أيضًا (السيليكا silica)، هو أكسيد السيليكون المعروف بقساوته منذ العصور القديمة. ويوجد السيليكا في الطبيعة في الرمل والكوارتز، وكذلك في جدران خلايا طحالب الدياتوم أو ما تعرف بالمشطورة (diatoms). وهو مكون أساسي في معظم أنواع الزجاج والمواد مثل الخرسانة ويدخل في صناعة الإسمنت. وتعتبر السيليكا من أكثر المعادن وفرة في القشرة الأرضية.
وتعرف رمال السيليكا أو رمال كوارتز أنها عبارة عن صخور رملية بيضاء نقية تحتوي على نسبة عالية من السيليكا، التي تتكون بشكل رئيس من حبيبات معدن الكوارتز، وتحتوي على كمية قليلة من الشوائب والمعادن الثقيلة، في حين يطلق مصطلح الرمل الزجاجي على رمال السيليكا أو الكوارتز التي لها مواصفات فيزيائية وكيماوية تتناسب مع صناعة الزجاج.
يستخدم السيليكا في المقام الأول في إنتاج الزجاج للنوافذ، والدوارق والقوارير، وزجاجات المشروبات الغازية، والعديد من الاستخدامات الأخرى. وتصنع معظم الألياف البصرية للاتصالات السلكية أيضًا من السيليكا، بل هي مادة الخام الأولية للعديد من السيراميك مثل خزف الحجري، والخزف. وكذلك فإن السيليكا تدخل في صناعة الكثير من المواد كبعض الأدوية ومستحضرات التجميل، والعوازل الكهربائية، ومعاجين الأسنان وخاصة التي تستخدم لإزالة بلاك الأسنان.
ويستخدم السيليكا كمادة مضافة في صناعة الغذاء، حيث يدخل في صناعة الأغذية المحتوية على الدقيق، فهو يساعد على امتصاص الماء والرطوبة والاحتفاظ به لفترة طويلة نوعًا ما، فقد وجد أنه يستخدم كمضافات مانعة للتكتل كما في الطحين عند صناعة الخبز والكعك، مثخنة ومثبت في المواد المستحلبة مثل مادة المايونيز وما إلى ذلك، كما يستخدم في صناعة الجعة الخضراء والنبيذ، والعديد من المشروبات الأخرى.
ولا يعرف حتى الآن أي آثار سلبية على صحة الإنسان من جراء استخدام مادة ثاني أكسيد السيليكون كمادة مضافة في الغذاء وذلك لأنها تعد خاملة لذلك، إلا أن لها آثارا ضارة عند استنشاقها مع الهواء حيث تؤثر على الجهاز التنفسي.
ولم تمنح مادة السيليكا حرف (E) الصادرة عن الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة، وفي الحقيقة لم أعثر على أي مرجع يؤكد أنها حرف (E) قد أضيف إلى رقم المركب (551)، ولكن وجد أن كل المراجع تطلق على مادة ثاني أكسيد السيلكون رمز (E551).
أربع خطوات للقضاء على بكتيريا الغذاء
تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٢٦ مايو ٢٠١٥
الدكتور زكريا خنجي
جميعنا يعرف أن الأغذية التي نتناولها تعج بالأنواع العديدة من البكتيريا، بعضها ضار والعديد منها غير ذلك، ولأن عددا من أنواع البكتيريا ضار فإنه من المهم أن نمنع وصولها إلى معدتنا لأنها إن بلغت ذلك المكان فإنها بعد فترة الحضانة حتمًا ستسبب للإنسان التسمم الغذائي أو ما يعرف بالأمراض المنقولة بالغذاء، لذلك سنحاول هنا أن نتعرف على أربع طرق أساسية ومهمة للقضاء على البكتيريا قبل وأثناء تواجدها في الغذاء وقبل بلوغها لمعدة الإنسان، ومن هذه الطرق:
أولاً: برد في الثلاجة فورًا
ينصح خبراء سلامة الأغذية المستهلكين بتبريد الأطعمة بأقصى سرعة، وذلك بسبب أن البكتيريا الممرضة - التي تسبب أمراضًا للبشر - لا تستطيع أن تتكاثر أو تنمو في درجات الحرارة المنخفضة أو الباردة، لذلك يوصي خبراء سلامة الأغذية أن توضع الأطعمة في الثلاجة ذات درجة حرارة حوالي 4 م (40 ف) أو في المجمدة (الفريزر) عند درجة حرارة 17 م تحت الصفر (0 ف، على أن يتم التأكد من هذه الدرجات باستمرار باستخدام ميزان الحرارة الخاص بالأجهزة (الترمومتر). ويمكن اتباع الخطوات التالية أثناء عمليات التبريد:
1- برد أو جمد الأغذية سريعة التلف، الأغذية الجاهزة، وبقايا الطعام في غضون ساعتين.
2- لا تقوم بإذابة جليد الأغذية المجمدة على طاولة المطبخ، أو تنقعها في الماء، وإنما أفضل طريقة أن تذيب الجليد بوضع الغذاء المجمد في الثلاجة، أو الماء البارد الجاري أو الميكروويف.
3- عند الرغبة في تبريد الأغذية قسّم الكميات الكبيرة إلى كميات صغيرة وضعها في آنية صغيرة الحجم وضحلة الارتفاع وذلك من أجل التبريد السريع في الثلاجة.
4- وفي حالة الدواجن واللحوم المحشية، يجب إزالة الحشو وتبريدها في وعاء منفصل.
5- لا تعبأ الثلاجة ولا تفصل الأدراج عن بعضها البعض وإنما دع الهواء البارد ينتقل ويدور حول الأغذية.
ثانيًا: اطبخ على درجات الحرارة المناسبة
يتفق خبراء سلامة الأغذية أن الأغذية المطبوخة يجب أن تبقى ساخنة بشكل صحيح لأطول فترة ممكنة، فقد وجد أن البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض المنقولة بالغذاء لا تستطيع البقاء طويلاً عند درجات الحرارة العالية التي تزيد على 60 م (145 ف). لذلك عند التسخين والطبخ يجب الاهتمام بالأمور التالية:
1- يفضل استخدام مقياس حرارة اللحوم (ترمومتر)، والذي يقيس درجة الحرارة الداخلية للحوم المطبوخة والدواجن، للتأكد من أن اللحوم يتم طهيها واستوائها من الداخل والخارج.
2- شرائح اللحم يجب أن تطبخ على درجة حرارة 60 م (145 ف)، وأما الدواجن الكاملة فيجب أن تطبخ حتى تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 80 م (180 ف).
3- اللحوم المفرومة، حيث يمكن للبكتيريا أن تنتشر خلالها أثناء الطحن، يجب أن تطبخ حتى تصل درجة حرارتها إلى ما لا يقل عن 71 م (160 ف). والمعلومات تؤكد أن طبخ هذه النوعية من اللحوم يجب أن يؤدي إلى اختفاء لونها الوردي، وإلا فإنه من الخطورة تناولها.
4- أما البيض فيجب أن يطبخ حتى يتصلب صفارها وبياضها، وأما الذين يتناولون البيض النيئ أو المطبوخ جزئيًا، فإنهم يعرضون أنفسهم لمخاطر البكتيريا.
5- الأسماك يجب أن تطبخ حتى تصبح لحومها سهلة الانتزاع عن الجلد والعظام، ويمكن التأكد من ذلك بغرز أطراف الشوكة في جسدها أثناء الطبخ.
6- يفضل دائمًا التأكد من عدم وجود بقع باردة في الطعام - حيث يمكن للبكتيريا البقاء على قيد الحياة هناك - وخاصة عند الطبخ في أفران الميكروويف. للحصول على أفضل النتائج يفضل تغطية الطعام، وتحريكه بين الفينة والأخرى ويجب ألا ننسى دوران الأطعمة وخاصة في أفران الميكروويف حتى تنتهي عملية الطبخ. إن لم يكن هناك القرص الدوار، فإنه يجب طبخ الطبق مرتين.
7- عند إعادة تسخين الأغذية المبردة أو بقايا الطعام فإنه يجب أن يصل الغذاء إلى درجة الغليان، أو بمقدار يزيد على درجة حرارة 74 م (165 ف).
ثالثًا: اغسل اليدين وأسطح العمل ونظف المكان الذي تعمل فيه باستمرار
وفقًا للخبراء سلامة الأغذية، يمكن أن تنتشر البكتيريا في جميع أرجاء المطبخ، سواء على أسطح الطاولات وأسطح ألواح التقطيع والسكاكين والإسفنج وكل شيء، لذلك أحذر ومارس الخطوات التالية:
1- اغسل يديك بالماء الساخن والصابون قبل إعداد الطعام وبعد استعمال الحمام، وبعد اللعب والعناية بالحيوانات الأليفة أو حتى تغيير حفاضات الأطفال وما شابه ذلك. وللحصول على أفضل النتائج، يجب استخدام الماء الدافئ لترطيب الأيدي ومن ثم استخدام الصابون وفرك اليدين معًا مدة 20 ثانية قبل الشطف بدقة.
2- اغسل ألواح التقطيع والسكاكين، والأواني وأسطح الطاولات بالماء الساخن والصابون بعد إعداد كل وجبة، وقبل الانتقال إلى الوجبة الثانية.
استخدم المناشف لتنظيف أسطح المطبخ بعد غسلها. وإن استخدمت المناشف القماشية فاغسلها بالماء الساخن.
3- ولا تنس أن النظافة جزء مهم من الدين الإسلامي.
رابعًا: امنع التعرض العرضي أو غير المباشر
من أكثر الطرق للانتشار الخفي للبكتيريا هو انتقالها من الأغذية الطازجة إلى الأغذية المطبوخة أو الجاهزة للأكل، أو انتقالها من أي مصدر ملوث إلى الأدوات والأواني التي نستخدمها من غير أن نشعر عندما يحدث تماس مباشر بين هذه الأدوات، وهذا ما يسمى بالتلوث العرضي أي غير المقصود، وحتى نتجنب ذلك يجب اتباع الخطوات الإرشادية التالية:
1- لا تخلط اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية في عربة التسوق مع بقية المواد الغذائية.
2- لا يفضل تخزين اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية على الرفوف العلوية من الثلاجة حتى لا يتساقط عصيرها وسوائلها أو رشيحها على الأطعمة الأخرى.
3- إذا كان ذلك ممكنًا، استخدم ألواح التقطيع، واحدا لمنتجات اللحوم النيئة وآخر للمواد الغذائية الأخرى الجاهزة للأكل.
4- اغسل ألواح التقطيع والسكاكين وغيرها من الأواني بالماء الساخن والصابون، وخاصة إن تم استخدامها لتقطيع المواد الغذائية النيئة.
5- لا تضع الطعام المطبوخ على أطباق تم استخدامها لوضع اللحوم النيئة، الدواجن أو المأكولات البحرية.
هذه بعض الأساليب للمحافظة على صحة الغذاء، فإن طبقت بصورة صحيحة فإنها حتمًا ستحافظ على صحة الإنسان، وإن كنا نعلم أن المطبخ بيئة مناسبة جدًا لانتشار البكتيريا وبعض الكائنات الدقيقة.