الاثنين، 8 سبتمبر 2014

من رسائل القراء.. إلى البلديات

 

تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٩ سبتمبر ٢٠١٤

الدكتور زكريا خنجي

تلقيت خلال الأسبوع الماضي، رسالتين من بعض الإخوة القراء، الرسالة الأولى كانت عن طريق الواتساب والأخرى عبر البريد الإلكتروني، لنتناول فكرة الرسالتين.
الرسالة الأولى تتحدث عن تراكم المخلفات في مناطق مختلفة من الرفاع الشرقي والإهمال الواضح من قبل المجلس البلدي وبلدية الرفاع والشركة المكلفة بتنظيف الرفاع الشرقي.
الرسالة الثانية تتحدث أيضًا عن النظافة ولكن على السواحل وفي البحر. ويقول صاحب هذه الرسالة إنه حاول وتواصل مع بعض الجهات إلا أنه لم يلاق أي تجاوب.
ونحن من خلال هذه البقعة سنحاول أن نختصر الرسالتين في موضوع واحد ألا وهي النظافة العامة، ونتساءل عن دور وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.
حيث تشير العديد من الدلائل إلى أن خصصة عمل البلديات وخاصة النظافة أدى إلى تدهور مستوى النظافة - بصورة عامة - في البلاد، ويجب أن يكون مفهومًا الكلام الذي نحاول توصيله، إذ أننا لا نلوم الشركات القائمة على نظافة البلاد وإنما نشير بأصابعنا إلى الوزارة نفسها وإلى البلديات المنتشرة في البلاد، فعندنا في البحرين - وعيني عليهم باردة - خمس بلديات وخمسة مجالس بلدية، ولكن ما النتيجة التي يراها المواطن؟ في الحقيقة لا شيء.
المجالس البلدية كجهة تشريعية تتهم البلديات كجهات تنفيذية، والبلديات تتهم المجالس البلدية، والمواطن وحاجاته ضائعة بين هذه وتلك، لا تنظيم ولا خطة ولا فكرة ولا حتى رغبة في العمل، ولكن عندما يقوم الوزير المختص بزيارة أي منطقة لتفقد أي شيء نجد أن الجميع مصطف خلفه ولا بد أن يكون بالبشت أو بالبذلة الرسمية من أجل التصوير التلفزيوني أو في بقية وسائل الإعلام، وعندما يغادر الوزير وتتوقف آلات التصوير يتبخر كل شيء.
هذا واقع
أيها السادة، ماذا تريدون؟ هل يجب أن يخرج المواطنون في مسيرات في الشوارع حتى تلبى مطالبهم؟ هناك الكثير من المطالب يا مديري البلديات.. ماذا تنتظرون؟ هل تنتظرون أوامر مباشرة من السلطات العليا؟
أيها السادة، إن المواطنين حاجاتهم بسيطة، نظافة واهتمام بالشوارع والسواحل وترتيب وإدارة المناطق، فهل هذه أمور مستحيلة لنلقي اللوم على شركات التنظيف؟
حسنٌ، فلتكن شركات التنظيف، ألا توجد عقود مع هذه الشركات؟ لماذا لا تحاسب هذه الشركات على إهمالها والتسويف والتسيب؟ لماذا نضطر إلى أن نشاهد المخلفات في مناطقنا السكنية وعلى سواحلنا وفي بحرنا؟
فلنرتقِ بأنفسنا ومستوانا ونظافتنا وإداراتنا البلدية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق