الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

إلى النواب وأعضاء المجالس البلدية.. مع التحية

 

 تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٢ ديسمبر ٢٠١٤

بقلم الدكتور زكريا خنجي

في البداية نبارك للبحرين نجاح الانتخابات، وكذلك نبارك للفائزين في مجلس النواب والمجالس البلدية على دخولهم هذا المعترك السياسي الاجتماعي، وعلى ذلك فكلنا أمل في أن تسع صدورهم لبضع كلمات من مواطن يمكن أن يعد واحدا من الشهود الذين يراقبون ما يحدث في البلاد.

أيها السادة النواب:
إن البيئة في البحرين تعاني الكثير من المشاكل، فمازال قانون البيئة الجديد يقبع بين أدراج المجلس النيابي ومازال قانون الصحة العامة يراوح بين مكاتب المجلس النيابي ومازلنا نطمح في التفكير بقانون خاص بسلامة الأغذية، والعديد العديد من الأمور المتعلقة بالبيئة ناقصة سواء من حيث التشريعات أو حتى المراقبة، نريد منكم خلال هذه السنوات الأربع القادمة أن تنظروا إلى هذا الجانب بإشفاق ولو لمرة واحدة، حيث إننا لم نجد إلا مرشحا واحدا – فقط – هو من تحدث عن المشاكل والقضايا البيئية خلال حملته الانتخابية، ولا نعرف لماذا، هل لأنكم لا تعرفون ما البيئة ومشاكلنا البيئية؟ أم لأنكم لا تقدرون لهذا الموضوع من قيمة؟

أيها السادة أعضاء المجالس البلدية
أنتم أيها السادة، مكلفون بحوالي 25 قضية جلها قضايا بيئية وخدمية، كل الذي تحتاجون إليه أن تستشيروا المواطنين في المناطق التي تسكنونها، سواء عن طريق الاستفتاء أو الاستبيان أو حتى بتدشين موقع إلكتروني حتى يقول الناس مشاكلهم الخدمية البيئية، وعليه يمكنكم التعامل معها.
أنصتوا للناس وللمواطنين، فمن عنده مشكلة في المصباح الذي أمام منزله يعتبر أن هذه المشكلة أكبر مشكلة تواجه البشرية، فلا تغضب عندما يتصل بك مواطن يطالبك بتغير هذا المصباح المحروق، ولا تتذمر بأن المواطن طالبك بتوفير مطب صناعي أمام منزله.
نعم، بعض الأعضاء يقولون إن أمامنا مشاكل كبيرة فمن الأفضل أن نلتفت إليها ولا نلتفت إلى القضايا الصغيرة، وإن كان هذا الصحيح فإن المشاكل الصغيرة أو المشاكل التي يمكن أنت أن تعتبرها تافهة هي عند المواطن كبيرة وتؤرق مضجعه، فلا تهملها.

أيها السادة،
أنتم اليوم وافقتم على حمل هذه الأمانة، إنها أمانة وطن ومواطن، فلا تتقاعسوا مهما حدث، ولا تتوقعوا أن العملية سهلة وأنها وجاهة ومنصب وامتيازات، والله إنها مسؤولية وتحتاج منكم إلى جهد كبير وصدق مع النفس والمواطن والوطن، وسوف تحاسبون عليها.
يقول عمر «والذي بعث محمدًا بالحق لو أن جملاً هلك ضياعًا بشط الفرات خشيت أن يسأل الله عنه آل الخطاب».
فكونوا بهذه الشفافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق