الاثنين، 16 مارس 2015

مواقف السيارات في البحرين

 

 تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :١٧ مارس ٢٠١٥

الدكتور زكريا خنجي

غدت مشكلة مواقف السيارات من القضايا التي تعد محور الأحاديث التي تدور في كل المجالس والمقاهي والتجمعات البشرية، فالجميع يتحدث عن هذه المشكلة البيئية الاجتماعية الجمالية.
الق بناظريك في كل مكان، وفي كل الأحياء، وأمام كل الوزارات والمباني الحديثة التي تقام، وكذلك في المدن الحديثة التي تقام والتي من المفروض أن تنشأ وقد أخذت في حسبانها كل الاعتبارات والمشاكل التي تعاني منها المدن القديمة.
لندارس بعض الأمثلة،

مستشفى السلمانية، الآن وبعد كل هذه السنوات أصبح تعاني لا بل وتعج بمئات السيارات وخاصة أثناء فترة الزيارات المسائية، ومع ذلك لم تحاول وزارة الصحة أن تحل المشكلة، ونحن نقول أما آن الوقت المناسب لأن يبنى في هذه المستشفى العريقة موقف للسيارات متعدد الأدوار، بحيث يكون قريبا ويسهل على الناس زيارة مرضاهم؟

مستشفى الملك حمد، مبنى جديد ورائع، وفي الحقيقة يذهلك هذا المبنى من الناحية الجمالية والتخطيط، وعلى الرغم من ذلك فمن الواضح أنه لم يتضمن المخطط وجود مواقف متعددة الأدوار، وحتى الساحة الأرضية التي خصصت للمواقف أغلقت وتم تحويلها إلى مركز للأورام، وهنا هل يحق لنا أن نسأل أين المواقف المخصصة لهذا المشفى الجديد؟

 

هيئة تنظيم سوق العمل، مبنى حديث ومليء بالبشر، عمال ومواطنين وأرباب عمل، ولكن تتفاجأ بأنه من غير مواقف للسيارات، ترى أين يمكن أن يذهب المراجعون؟
ونحن هنا لا نتحدث عن الأحياء السكنية التي بدأت تكتظ بالسيارات، وخاصة الأحياء السكنية القديمة، مثل أحياء المحرق والعاصمة، وإنما نحن هنا نتحدث عن منشآت ومبان حكومية أو تجارية يؤمها العديد من المراجعين والموظفين وجمع هائل من البشر كل يوم، ألم يكن من الأجدى أن نفكر في حل مثل هذه المعضلة قبل أن تستفحل؟

ونعتقد أن حل هذه المشكلة بسيط، وهي ألا تعطى أي رخصة لأي مبنى يزيد عدد أدواره على أربعة أدوار مثلاً أو خمسة - بحسب ما يتم الاتفاق عليه - وقد أنشئ هذا المبنى بهدف تجاري إلا قبل أن يتم وضع مواقف سيارات متعددة الأدوار في المخطط تكفي لعدد السيارات التي من المتوقع أن تشغل هذا المبنى، كما هو موجود حاليًا في (الستي سنتر)، ونحن لا نقصد مواقف للموظفين فقط وإنما يجب الأخذ في الاعتبار إيجاد مواقف للمراجعين أيضًا، فهم الأغلبية.
هذا مقترح، أتمنى التفكير فيه، وإلا سوف تأتينا أيام لن نستطيع أن نسير فيها بالسيارات، لأن الشوارع والطرقات وكل الأحياء ستتحول إلى مواقف للسيارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق