الاثنين، 2 مارس 2015

برنامج عمل الحكومة في مجال البيئة

 

 تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٣ مارس ٢٠١٥

الدكتور زكريا خنجي

لا نريد أن نتحدث كثيرًا على برنامج عمل الحكومة في مجال البيئة والتنمية الحضرية، ففي البرنامج الحكومة، هذا المحور يبلغ حوالي 3 صفحات، لذلك فإن هذه الزاوية لا يمكن أن تستوعبها، ولكن يكفينا أن ننقل المقدمة فقط، وهي كالتالي:
ركزت الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في محور «البيئة والتنمية الحضرية» ببرنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة على تحقيق أولوية استراتيجية مهمة هي «الإدارة المستدامة للموارد الاستراتيجية مع تأمين التنمية الحضرية المستدامة»، وتلك الأولوية تأتي في إطار حرص الحكومة على استكمال ما قطعته من أشواط على صعيد التنمية الشاملة والمستدامة، ولذا فإن هذا المحور يهدف إلى توفير كل الإجراءات التي من شأنها إطالة دورة حياة الموارد المحدودة عن طريق رفع كفاءة الإنتاج والعمل على ترشيد الاستهلاك، إلى جانب توفير البيئة الصحية الملائمة للسكان بحسب المعايير الدولية المتبعة.
ولتحقيق ذلك الهدف تضمن برنامج عمل الحكومة عددا من السياسات والمبادرات والإجراءات في مجالين رئيسيين هما:
1- تعزيز كفاءة استخدام الموارد والطاقة.
2- وتوفير بيئة آمنة وملائمة للسكان.
ولقد تم استضافتي للتحدث عن هذا المحور مرتين، الأولى على إذاعة البحرين والثانية في تلفزيون البحرين، لذلك لا أريد تكرار كلامي، إلا أني أحب أن أركز على أمرين قلتهما في اللقاءين، وهما:
1. يكفينا فخرًا – نحن المهتمين بالبيئة – أن وضع الشأن البيئي كمحور ضمن برنامج عمل الحكومة، وهذا يعني بجلاء مدى اهتمام حكومة مملكة البحرين بهذا الشأن ومدى حرصها على تفعيل هذا الدور وبجدارة، لذلك نشكر الحكومة على ذلك.
2. الأمر الآخر، يأتي الدور على الجهة التنفيذية في البلاد – المجلس الأعلى للبيئة – لتضع كل ما جاء تحت هذا المحور ضمن عملها اليومي، وذلك من خلال وضع آليات للتنفيذ وخطة عمل قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، لتحويل هذا الكلام المكتوب على ورق إلى واقع يعيشه الناس ويشعرون به، وإلا ما فائدة الكلام المكتوب؟
وهناك أمر آخر، حيث نعتقد أن على لجنة الخدمات والبيئة بمجلس النواب أن تعقد اجتماعات دورية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالشأن البيئي، على الأقل كل شهر مرة لمتابعة تنفيذ البنود التي وردت في محور البيئة من أجل المتابعة وإزالة العراقيل وتقارب وجهات النظر بين الجهات الحكومية، مع عدم ترك الفرصة للمتملصين والمسوفين، وحتى لا يأتي اليوم الذي نجد فيه أنفسنا لم نفعل شيئا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق