الأربعاء، 19 مارس 2014

كيف نتعامل مع الجو المغبر؟

 

 تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :١٨ مارس ٢٠١٤

تحدثنا عدة مرات من خلال هذه الزاوية عن الغبار، والأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الغبار في مملكتنا وبعض دول الخليج بعد أن كانت هذه الظاهرة محصورة في بعض المدن.
وقلنا إن الغبار عبارة عن جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا، بالإضافة إلى بعض الكائنات الحية مثل البكتيريا والفطريات وبعض الأنواع من الطفيليات. وقد يحتوي أيضًا على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، ومخلفات الأظافر، وجزيئات زجاج، وصمغ، وجرافيت، وشعر وقشور من الإنسان والحيوان، وبلورات سكر وملح، وما إلى ذلك.
هذه المواد يمكن أن تعتبر مواد طبيعية للإنسان العادي، بينما يعتبرها الجهاز المناعي في مريض الحساسية أشياء غريبة عنه، فلا يلبث أن ينتج أجسامًا مناعية مضادة للأجسام الغريبة فتتفاعل معها مما ينتج عن ذلك التفاعل أعراض الحساسية والربو، وربما يؤدي ذلك إلى احمرار الجلد وحكة العين وإفراز الدموع وسعال وسيلان الأنف وربما انسداده والمصابون بالربو يمكن أن يسبب لهم الغبار ضيق في التنفس والعديد من تلك الأعراض التي عادة ما تسبب إزعاجًا للمصابين بالحساسية.
طرق التعامل مع الغبار:
أ- من غير المستحسن الخروج إلى الشوارع والتسكع والخروج إلى الأماكن المكشوفة أثناء الجو المغبر، وخاصة للذين لا تود ضورة لخروجهم، فمن الأفضل الجلوس في المنازل.
ب- في حالة العمال والعاملين في الأجواء والأماكن المكشوفة فإنه يجب لبس الأقنعة الواقية في مواقع العمل.
ت- في الأجواء والأنواء المغبرة، فإنه يفضل اعتماد نظام التناوب على العمل من أجل تخفيف فترة تعرض الأفراد للغبار.
ث- ضرورة غسل الوجه بشكل متكرر وغسل الأنف والفم لمنع وصول الغبار إلى الرئتين.
ج- استنشاق الماء بين فترة وأخرى، وذلك بوضع الأنف داخل الماء والقيام بالتنفس لتنظيف الأنف من الأتربة الداخلة فيه.
ح- استخدام الكمامة أو وضع فوطة أو محارم ورق (كلينكس) مبلل على الأنف والفم، وتنفس بشكل طبيعي.
خ- الإكثار من شرب الماء.
د- إحكام إغلاق النوافذ والأبواب بشكل محكم ووضع فوطة مبللة على الفتحات الصغيرة في النوافذ وتحت الأبواب، وخاصة غرف النوم والأغطية والفرش.
ذ- افتح مكيف الهواء بقدر الإمكان.
ر- إحكام إغلاق نوافذ السيارة جيدًا وتشغيل المكيف أثناء القيادة.
ز- الذين يعانون من حساسية الغبار أو الجهاز التنفسي وخاصة أمراض الربو عدم التعرض للغبار على الإطلاق. وكذلك الذين يعانون من أمراض في العيون أو أجريت لهم عمليات في العين حديثة عدم التعرض للغبار على الإطلاق.
س- وبعد الانتهاء من العواصف الرملية يجب أن تقوم بتنظيف وتهوية المنزل، والتخلص من أي غبار عالق في المفارش أو الستائر وما إلى ذلك، فلا تترك أي شيء للصدف.
وقد يقول قائل لماذا كل هذه الاحتياطات، إن هي إلا كميات من الأتربة تأتي ثم تزول بطريقة أو بأخرى، ونحن نقول كذلك، ولكن هذا القول كان قبل حرب تحرير الكويت، أما بعد ذلك فهناك الكثير من الشواهد التي تدل على أن رمال الجزيرة العربية تحوي على كميات من اليورانيوم المنضب الذي لا نعرف كميته وحجمه، لذلك وجب الحذر، ودمتم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق