الأربعاء، 28 مايو 2014

حمامات جسر الملك فهد

 

نشر في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 28 مايو 2014

بقلم: الدكتور زكريا خنجي

لم أدخل قط حمامات جسر الملك فهد من جهة البحرين، فمعظم وقفاتنا تكون على الجسر من جهة المملكة العربية السعودية.

ويلاحظ أنه تم تغير المسجد تمامًا من جهة المملكة السعودية، وأصبح رائعًا من حيث التنظيم والنظافة، وكذلك ما يتبع المسجد من مرفقات فحتى الحمامات تم تطويرها وتم الاهتمام بنظافتها وصحتها.

ولكن قادتني الأقدار يوم الخميس الموافق 22 مايو 2014 وأثناء صلاة المغرب لدخول الحمامات من جهة البحرين، وياليتني لم أدخلها، حمامات قذرة، السيفونات مكسورة، الرائحة تزكم الأنوف، تدخل الحمام وكأنك داخل في بركة ماء لذلك تجد أن كل الداخلين للحمام رافعين ملابسهم إلى ركبهم حتى لا تتلوث بالماء الملوث، لأنهم ببساطة سيخرجون من الحمام إلى المصلى ليؤدوا الصلاة.

بالإضافة إلى أن عدد الواقفين الذين ينتظرون دورهم لدخول الحمامات أكثر مرتين أو ثلاثة بالمقارنة لعدد الحمامات المتاحة، ولا أعرف لماذا لم تشيد دورات مياه لما يزيد عن 6 أو 7 مراحيض، على الرغم من كل تلك المساحات من الأرض التي كانت متاحة ؟

أسئلة كثير تراود من يدخل تلك الحمامات، أولها يتعلق بنظافتها وصحتها، وتغير أدواتها المكسورة، وتلك المياه المنسكبة على الأرض، وغيرها، وربما آخرها لماذا لم يتطور المسجد ومرافق المسجد من جهة البحرين ؟

أين تذهب على هذه الأموال التي تأخذ كضرائب لدخول الجسر من الجهتين ؟

ونحن لا نلقي اللوم على الجهات المسئولة فحسب، وإنما حتى على المواطنين يلقى جزء كبير من اللوم، فحتى متى نظل غير آبهين بكل تلك الموارد التي توضع للتسهيل للمواطنين ؟ لماذا هذه القذارة عند استخدام هذه المرافق ؟ لماذا نكسر أجهزة تدفق المياه (السيفون) الموجود في الحمامات ؟ لمـاذا نلقي الماء على الأرض ونحن نتوضأ ؟ لماذا ؟ ولماذا ؟ أين ثقافتنا الإسلامية ؟ هل تركناها في الصلاة فقط والعبادات فقط ؟

وأما للجهات المسئولة فنقول: أما آن الأوان بعد كل هذه السنوات – حوالي 28 سنة منذ افتتاح الجسر حتى اليوم – أن يتم تجديد المسجد والمرافق من جهة مملكة البحرين ؟ ألم تكفيكم كل هذه الرسوم لبناء مسجد ومرافق جديدة ؟ أنها حوالي 28 سنة أيها السادة.، ألم ينتهي العمر الافتراضي لهذه المرافق ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق