الثلاثاء، 20 مايو 2014

المضافات الغذائية - الكينولين الأصفر (E104)

 

 تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٢٠ مايو ٢٠١٤

يعتبر الكينولين الأصفر من المضافات الغذائية التي تم تسجيلها في أوروبا تحت رقم (E104)، باعتبارها صبغة غذائية ذات اللون الأصفر المخضر. وهي صبغة اصطناعية، مصنعة من مادة (coal tar)، وهو مكون من ملح ثنائي الصوديوم وحمض ثنائي الكبريت، ولقد وجد أن هناك نوعين من الكينولين الأصفر، النوع الأول يعرف «بالسابق» والنوع الثاني يعرف «باللاحق»، والأخير يحوي على حوالي 30% ميثانول.
ولقد أظهرت دراسات قصيرة الأجل التي أجريت على الكلاب والفئران، أن امتصاص الصبغة «الكينولين الأصفر» ضعيفة في القناة الهضمية، أي أنه لا يتم امتصاص الصبغة بالصورة المطلوبة في الجهاز الهضمي، لذلك معظم كمية الصبغة تخرج من الفضلات والبراز، كما لم تجد الدراسات أي آثار لبقايا الصبغة بعد دراسة لثلاثة أجيال في الفئران.
وكذلك فإن الدراسات الطويلة الأمد للكشف عن علاقة الصبغة بداء السرطان تبين أنه مرضية وأنه لا توجد علاقة أو دليل على أنها مادة مسرطنة، ولا يوجد تأثير ملاحظ على وظائف الغدة الدرقية. وعلى هذا الأساس فإن اللجنة الاستشارية الغذائية لم تمانع من الكينولين الأصفر في الطعام، ولكن اعتبرتها واحدة من الألوان التي ينبغي التقليل من إضافتها في أغذية الأطفال المفرطي النشاط.
وأشارت الدراسات التي صدرت عن «هيئة المقاييس الغذائية» في المملكة المتحدة أنه يجب التقليل بقدر الإمكان من ألوان الغذائية -بصفة عامة- في وجبات الأطفال المفرطي النشاط، كما تشكك هذه الدراسات في أن تلك الألوان ربما تؤدي إلى خفض مستويات الذكاء لدى الأطفال، ولكن الدراسات لم تشر إلى أن يكون أي من تلك الألوان هو المسبب لظهور تلك الآثار على الأطفال، إلا أنه يمكن أن يعد الكينولين الأصفر (E104) واحد من تلك الألوان التي يحذر من استخدامها في النظام الغذائي للأطفال المفرطي النشاط.
وقد اتفق مجلس الوزراء بالمملكة المتحدة منذ عام 2009على التخلص بصورة تدريجية من ستة ملونات غذائية، أو على الأقل زيادة التحكم بها، فقد قررت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية تقليل المأخوذ اليومي المقبول للكينولين الأصفر من 10 ملغ/ كغ إلى 0,5 ملغ / كغ من وزن الجسم في اليوم الواحد، وذلك بسبب أن بعض الدراسات وجدت أنه يمكن أن يسبب السمية الجينية (genotoxicity)، التهاب الجلد (dermatitis)، وربما التهاب الأنف (rhinitis). وكما تشير بعض الدراسات أن هذا المضافات يمكن أن يزيد كمية المأخوذ الأسبوعي المقبول (TWI) من الألمنيوم إلى 1 مغ/ كغ/ الأسبوع، وبالتالي فإن الجسم قد لا يستوعب هذه الكمية من الألمنيوم، ووجدت بعض الدراسات الاخرى تأثيرا مشابها نوعًا ما فيما يتعلق بامتصاص الرصاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق