الأربعاء، 28 مايو 2014

الإغوانا الخضراء

 

نشر في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 28 مايو 2014

بقلم: الدكتور زكريا خنجي

وهي أحد السحالي العاشبة الشجرية الضخمة والتي تنتمي لأمريكا الوسطى والجنوبية، إلا أن نطاق تواجدها يمتد نطاق لمساحات جغرافية واسعة حيث تمتد مساحاتها من جنوب البرازيل والبارغواي شمالاً حتى المكسيك وجزر الكاريبي وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تعيش في فلوريدا وهاواي وتكساس. وتعيش معظم أنواعها في العالم الجديد، إذ أنها معروفة في العالم القديم بنوعين فقط يعيشان في مدغشقر والجزر المجاورة.

الإغوانا ضخمة بما فيه الكفاية لإخافة إنسان حيث يصل طولها لـ 1.5 متر من الرأس للذيل وفي بعض الأحيان تصل لمترين، وزنها يصل لـ 9.1 كجم، ويمكن أن تربى الإغوانا الخضراء في المنازل كحيوان أليف نظرًا لهدوئها وجمالها وألوانها الزاهية، ولكن يصعب تربيتها أذ أن المرء يحتاج لإضاءة خاصة لها ومساحات كبيرة ودرجة حرارة معينة.

للإغوانا أطراف كبيرة نسبيًا وجفون متحركة وأسنان جانبية يوجد في كل منها ثلاثة نتوءات، وهي تتغذى على النباتات.

وتعتبر الإغوانا الخضراء من المخلوقات النهارية، تعيش عادة على الأشجار وبالقرب من الماء غالبًا، وهي متسلقة رشيقة قد تسقط الإغوانا الخضراء عن ما يزيد عن 15 متر من دون أي مشكلة، وأما خلال فصل الشتاء البارد والرطب تفضل الإغوانا الخضراء البقاء على الأرض لمزيد من الدفء، وتستطيع الإغوانا الخضراء السباحة وتعتمد كليًا على ذيلها لدفعها وتوجيهها بالماء.

وتضع الانثى ما يتراوح ما بين 20 إلى 70 بيضة سنويًا، تفقس هذه البيوض بعد حوالي 10 إلى 15 أسبوع، وتبقى الصغار مع الأم لحوالي السنة، تحميها الأم في تلك السنة من المفترسات، ويعتقد أن هذا هو الحيوان الزاحف الوحيد الذي يقوم بهذا.

وتعتبر الإغوانا من الحيوانات المهددة بالانقراض وذلك لأنه يتم صيدها بصورة كبيرة، وتباع في الأسواق على أنها طعام مثير للشهوة الجنسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق