الثلاثاء، 8 أبريل 2014

كائنات فطرية – نبات الأثل

 

تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٨ أبريل ٢٠١٤

بقلم: د. زكريا خنجي

تعد شجرة الأثل التي تسمى كذلك «الطرفاء» من الأشجار التي ذكرت في القرآن الكريم حين قال تعالى في سورة سبأ، الآية 16 «فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ». ويقال «أثل» أي شجرة ثابتة الأصل، وشجر متأثل أي ثابت ثبوته، وتأثل. والاسم العلمي (Tamarix L) والاسك الإنجليزي (Tamarisk, Salt cedar). وشجرة الأثل شجرة متوسطة الارتفاع، دائمة الخضرة أوراقها صغيرة حرشفية الشكل، أزهارها بيضاء إلى قرمزية، ويوجد من الأثل عدة أنواع متوسطة الحجم، وسريعة النمو، جميلة المنظر يكثر نموها على جوانب الطرق الزراعية والأراضي السبخة والأراضي الملحية. ويقارب شجر السرو، إلا أنه أخشن ورقًا، وله ثمر كالحمص في أغصانه ينكسر إلى حبوب صغيرة، وماؤه أحمر اللون.
تنتشر جذور الأثل في الغالب في الأراضي الرطبة بالقرب من المياه والأنهار والأَودية، سيقانها يصنع منها الخشب الصلب وأوراقها دقيقة جدًا وأزهارها عنقودية وردية، يصنع من السيقان السفن خاصة، لأنها موجودة بالقرب من البحار والوديان ثمارها لا تؤكل.
تنمو الأشجار في البيئات شبه الرطبة ونصف الجافة والجافة وشبه الصحراوية والصحراوية في المناطق الحارة والدافئة والمعتدلة في الأراضي المتنوعة والعادية، ومن مواطنه آسيا، حوض البحر الابيض المتوسط، وأروبا والجزيرة العربية.
وهي تنمو عادة في الأرض المالحة أو في حالات الجفاف الشديد، ويُمكنها أن تعيش في أماكن قليلة الرطوبة، وغالبًا ما تزرع الأثل حول المزارع كواقٍ من الرياح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق