الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

كائنات فطرية - نبات الأقحوان

 

تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٥ أغسطس ٢٠١٤

بقلم الدكتور زكريا خنجي

الاقحوان أو ذهبي الزهر (يعرف باللاتينية: Chrysanthemum) هو جنس نباتي ينتمي إلى الفصيلة النجمية، يضم حوالي 30 نوعًا من نباتات الزينة ذات الأهمية الاقتصادية.
هو نبات من فصيلة المركبات، وهي عشبة يتراوح ارتفاعها ما بين 50 إلى 120 سنتيمترا، لها ساق مضلعة عارية وقليلة الفروع، والأوراق مجنحة ومسننة وتفوح منها رائحة تشبه رائحة الكافور عند هرسها، أما الأزهار فمستديرة في وسطها رأس نصف كروي أصفر اللون يتكون من زيت طيار، ومواد مرة.
والأقْحُوان نبات قصير، شديد التحمل، لا يتطلب عناية خاصة، موطنه الأصلي هو الصين ويزرع حاليًا في أغلب بقاع الأرض، وهو عشب معمر ينمو على المنحدرات الصخرية، الأسوار، الأماكن البالية.
الجزء المستخدم منه الرؤوس المزهرة بعد تفتحها بالكامل، وتتكون مجموعاته من زهور صغيرة بيضاء، شبيهة بزهور الربيع، وتظهر في أواخر الصيف، وعندما تُسْحق أوراقه تظهر لها رائحة قوية، وقد اعتقد بعض أهل أوروبا في الماضي بقدرة الأقحوان على علاج الحُمى، لذا فإن اسمه في اللغة الإنجليزية يعني طارد الحمَّى.
وحين يُزهر الأقحوان، تُجفف أوراقه بهدف استخراج عنصر معروف بمزاياه الملطِّفة، لأنه غنيّ طبيعيًا بمادة الستيرول النباتية، مركّبات نباتية قريبة من الكولستيرول الموجود في الجسم تتدخّل مباشرةً في عمليّة الدفاع عن البشرة عبر تنظيم آليات الالتهاب.
وفي الصين استخدم اقحوان الحدائق منذ آلاف السنين كعلاج وشراب منعش، ويعتبر من الأدوية العشبية الجيدة لعلاج الإجهاد؛ والطريقة أن يؤخذ ملء ملعقة أكل من الأزهار في كوب ثم يصب عليها الماء المغلي وتقلب جيدًا، ثم تحلى بملعقة سكر ويفضل عليه العسل ويمكن الاستغناء عن التحلية في حالة مرضى السكر، ويشرب هذا المشروب مرة في الصباح وأخرى في المساء ويستمر عليه الشخص أربعة اسابيع.
وقال العلماء في كلية كينجز في جامعة لندن إن النبات المعروف باسمه اللاتيني «فيرنونيا أنثلمنتيكا» يبدو مفيدًا في علاج مرض الصدفية، وإنه يحتوي على حبوب تطلق مادة كيماوية تساعد في معالجة الالتهابات الجلدية. ليس ذلك فحسب وإنما للأقحوان استخدامات عديدة في العلاج.

 

d8a7d984d8a3d982d8add988d8a7d986-d8a7d984d8a3d8a8d98ad8b6

 

untitled22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق