الثلاثاء، 3 يونيو 2014

بلدية المحرق.. أذن من طين وأذن من عجين

 

 نشر في جريدة أخبار الخليج في تاريخ النشر :٣ يونيو ٢٠١٤

بقلم: الدكتور زكريا خنجي

مع بداية شهر مايو حوالي 6 مايو كتبنا مقالا بعنوان (البلديات.. والكراجات ومواقف السيارات في الأحياء.. عراد أنموذج)، وعلى الرغم من ذلك فإن بلدية المحرق لم تحرك ساكنا.
قال لي أحدهم: «إنك تتعب نفسك، فإن بلدية المحرق أذن من طين وأذن من عجين، وكأنها لا تسمع معاناة البشر، وحتى لا أتجنى على أحد انظر إلى المناطق الأخرى، وانظر ماذا تفعل البلديات الأخرى وانظر ماذا يحدث في بلدية المحرق، كل الذي نراه لا شيء».
وأنا هناك سأحاول أن أعيد تساؤلنا حول المنطقة الصناعية في عراد، هل من المستحيل – أيها السادة – إلزام أصحاب الكراجات وورش العمل بعدم وضع السيارات التي يعملون بها خارج ورش العمل؟ هل من الصعوبة بمكان منع المحلات التي تؤجر السيارات أو تبيعها من أن توزع سياراتها ووضعها على الشوارع للعرض؟ هل من الصعوبة بمكان – أيها السادة – أن تضعوا عليها ورقة لاصقة تمنحوهم فيها أسبوعا حتى يزيلوا هذا الركام من السيارات المستعملة والسيارات التي تستعمل كمخزن لقطع الغيار؟ فبدلاً من أن يضعوها في المناطق المخصصة لبيع قطع غيار السيارات المستعملة، فإنهم وجدوا أماكن مجانًا في ظل بلدية لا ترغب في تحرك الساكن! وعجبي.
لم تتحرك البلدية وكأن الناس الذي يعيشون في المنطقة ليس من حقهم أن يعانوا من كل هذا الإهمال.
هل من حقنا أن نذكر السادة في بلدية المحرق أن المنطقة الصناعية في عراد تضاعفت ثلاث مرات خلال الفترة الماضية لأنه لا يوجد من يراقب ولا يوجد من يتحكم في المنطقة إلا أصحاب الكراجات وورش العمل والعمالة الآسيوية؟
هل من حقنا أن نذكر السادة من بلدية المحرق أن في الدول المتقدمة أو حتى المتخلفة توضع شروط على مثل هذه الورش لا يمكن تجاوزها؟
على الأقل – أيها السادة – تعالوا ألقوا نظرة على الموقع، حتى يشعر الناس أنكم تهتمون، حتى من باب أن تظهر صوركم في الصحافة والتلفزيون، فهذا المجمع لم ينل أي اهتمام، فلا بلدية تهتم ولا عضو مجلس بلدية يدرك الوضع وإن أدرك فإنه يولي وجهه إلى جهة أخرى، وحتى أن النائب البرلماني غائب عن المنطقة وعن معاناة الناس.
مرة أخرى نقول: إن المنطقة تعاني من إهمال وعشوائية بسبب سوء التخطيط وسوء المراقبة وسوء الإدارة، كل الذي نتمناه قليل من النية الصادقة والضمير الحي من الإخوة المسئولين في بلدية المحرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق