الثلاثاء، 3 يونيو 2014

المضافات الغذائية - أصفر غروب الشمس (E110)

 

تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٣ يونيو ٢٠١٤

بقلم: الدكتور زكريا خنجي

تعد صبغة أصفر غروب الشمس (E110) المعروف أيضًا باسم أصفر برتقالي (Orange Yellow S)، أصفر 6 أو (C.I. 15985)، من الأصباغ الاصطناعية التابعة لصبغة الآزو (azo)، وهي مصنعة من المواد الهيدروكربونية العطرية من المواد النفطية. وبحسب أنظمة الاتحاد الأوروبي فإنها تعرف بالرقم (E110).
تستخدم صبغة أصفر غروب الشمس (E110) في الأطعمة المخمرة التي يتم معالجتها حراريًا، كما وجدت في عصير البرتقال، وهلام البرتقال، مربى المشمش، بالإضافة إلى الحمضيات والليمون الرائب والحلويات والشوكولاتة، وبعض أنواع الحساء (الشوربة)، والآيس كريم، الأسماك المعلبة، والعديد من الأدوية.
ولقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت في جامعة ساوثهامبتون نشرت خلال عام 2004 وعام 2007 إلى حدوث زيادة تعد كبيرة من الناحية الإحصائية في فرط النشاط لدى الأطفال بعد استهلاكهم للملونات الصناعية والمواد المضافة الدارجة في مشروبات الفواكه، احتوت على قائمة من المركبات المستخدمة في تلك الدراسات، مثل: بنزوات الصوديوم (sodium benzoate) وستة ملونات تستخدم في الأطعمة، مثل: ترترازين (tartrazine)، والكينولين الأصفر (quinoline yellow)، وأصفر غروب الشمس (sunset yellow)، الكارمويزاين(carmoisine) والألورا الأحمر (allura red).
ولذلك فقد راجعت وكالة المعايير الغذائية في المملكة المتحدة (UK Food Standards Agency) موقفها من هذه المواد المضافة، وبناء على تقرير عام 2007 حيث أخطرت أهالي الأطفال الذين يظهر عليهم سلوكيات مفرطة النشاط بالفوائد المحتملة لإزالة الأطعمة المحتوية على المواد المضافة الستة من النظام الغذائي لأطفالهم، وطُلب من هيئة سلامة الأغذية الأوربية (EFSA) أن تراجع الدراسة عام 2007 والتي أكدت وجود علاقة بين استهلاك الألوان الصناعية في الأطعمة وظهور السلوك مفرط النشاط لدى الأطفال، فدعت الهيئة عددًا من الخبراء في السلوك والطب النفسي للأطفال والحساسية والتحليل الإحصائي لتقديم معلومات حول المواد المضافة والمنكّهات، ومساعدات ومواد المعالجة الداخلة في الأطعمة للجنة الهيئة. وأشارت الهيئة في بيان صحفي في مارس 2008 إلى رأيها في أن الدراسة المقامة عام 2007 وفرت دلائل محدودة فقط على الرابط بين تناول خليط من المواد المضافة والنشاط والانتباه، وعلى عدد من الأطفال الذين شملتهم الدراسة فقط. كما أشارت إلى أن التأثيرات المذكورة في الدراسة لم تكن متماثلة لدى المجموعتين الداخلتين في الدراسة، وخليطي المواد المضافة.
وتنصح الدراسات الأخرى باتباع نظام فينقولد الغذائي (Feingold Diet) والذي يتجنب العديد من الألوان، والمنكّهات، والمواد الحافظة، والمحلّيات الصناعية. ومن جانب آخر فإن الدراسات العلمية أظهرت نتائج متضاربة في الدراسات مزدوجة التعمية للنظام الغذائي.
وأظهرت بعض الدراسات الأخرى أن تناول صبغة أصفر غروب الشمس تؤدي إلى ردود فعل يمكن أن تؤدي إلى الحساسية وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسبرين، ويمكن أن تظهر عليهم أيضًا أعراض الطفح الجلدي وبعض التورمات على الجلد، وبعض اضطرابات في المعدة يمكن أن تؤدي إلى القيء. وينصح بإبعاده عن أطعمة الأطفال الذين يعانون من النشاط المفرط.
ومن الجدير بالذكر أن صبغة أصفر غروب الشمس محظور استخدامها في كل من النرويج وفنلندا، إلا أنه مازال يستخدم في العديد من الدول بما فيها المملكة المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق