الثلاثاء، 22 يوليو 2014

نبات أذن الفيل

 

بقلم الدكتور زكريا خنجي

تاريخ النشر في جريدة أخبار الخليج :٢٢ يوليو ٢٠١٤

نبات أذان الفيل كما يطلق عليه في جميع دول العالم تقريبا واحد من أجمل نباتات الزينة الاستوائية ويعرف أيضًا باسم (الدفنباخيا)، وسمي النبات بأذن الفيل وذلك لتميزه بأوراقه الضخمة التي على شكل أذن الفيل، أو على شكل تُرس، وهنا تكمن جاذبيته.
ينتمي إلى العائلة النباتية (القلقاسية Araceae)، وموطنه الأصلي جنوب آسيا والمناطق الاستوائية من مجموعة جزر بولينيزيا، غير أن زراعته منتشرة الآن في جميع دول العالم ولم تعد تقتصر على المناطق الاستوائية. ويتأقلم ويمكن زراعته في المنازل ويعد من نباتات الظل، ولذلك يقبل على شرائه الناس بسبب قدرته على النمو في الظل و أوراقه العريضة الكبيرة وبسبب لمعانه.
ويوجد أنواع كثيرة ومتعددة من نبات أذان الفيل تنقسم في مجملها إلى ثلاثة أجناس:
«Colocasia» و«Alocasia» و«Xanthosoma» وهي متقاربة جدًا من حيث شكل أوراقها وألوانها المتعددة، لكنها مختلفة عن بعضها البعض مورفولوجيا أو الشكل الظاهري، هذا عدا عن الاختلاف التي يظهر عند تحليل الحمض النووي للأجناس المذكورة كلها وكذا في الاحتياجات البيئية المختلفة لكل منها، فجنس الألوكاسيا يفضل الأماكن الظليلة أو المعرضة جزئيًا لأشعة الشمس، والتربة يجب أن تكون رطبة لكن جيدة الصرف بينما الجنسان الآخران تجود زراعتهما وتربيتهما في أشعة الشمس المباشرة، وكلما كانت التربة رطبة ومغمورة كلما كان هذا أفضل للنبتة، وتتحد الأجناس الثلاثة كلها في كونها شرهة جدًا للتسميد وتتطلب التربة الغنية بالمواد العضوية.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع نبات أذن الفيل صالحة للأكل عند بعض بلدان المناطق الاستوائية بجنوب آسيا، على الرغم من سميتها حيث يقومون بطبخها جيدًا في الماء حتى يزول التأثير المهيج الذي تخلفه أوراقها أو يقومون بتجفيفها وطحنها ويستخرجون منها دقيقًا لصنع الخبز والمعكرونة، كما تستخلص عصارتها لصنع مشروب كحولي من نوع خاص.

10

large_1234178811

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق